أشهر إصابات الفنون القتالية وكيفية تجنبها

أشهر إصابات الفنون القتالية وكيفية تجنبها Injury

تعد ممارسة الفنون القتالية والتدريب عليها طريقه مثاليه للمحافظة على رشاقة جسدك و توازنه ومرونته. وبالنظر للفنون القتالية وفوائدها، يجد المهتمين بها أن فوائدها لا تقتصر فقط على تنمية القدرات الجسدية، بل تتخطى المرحلة الجسدية والمادية لتنمى التركيز و سرعة البديهة لدى ممارسيها.
فضلاً عن دور هذه الفنون فب تنمية قدرات المتدرب على أن يكون أكثر انتباهاً كما يحدث أثناء تسديد لكمه أو تفادى ركله أو لكمه مفاجئه يحاول تسديدها خصمه خلال التدريب أو أثناء القتال الفعلي.
وكالعديد من الرياضات الشهيرة المتعارف عليها، تحتفظ ممارسة الفنون القتالية بنسبه من المخاطرة تتعلق بالإصابات الشائعة، الأمر الذي يجعلها تشترك مع تلك الرياضات والتمارين في أهمية ممارسة تمارين الإحماء قبل الشروع في التدريب بهدف زيادة مرونة الجسم وتسخين عضلاته لتقليل خطر الإصابة.
وعلى الرغم من أهمية تمرينات الإحماء وقدرتها على تقليل احتمالات الإصابة بالجروح والكسور أثناء التدريب، إلا أن التعرف على أكثر الإصابات شيوعاً في عالم الفنون القتاليةوكيفية التعامل معها يبقى ضرورياً لتحقيق قدراً أكبر من الحماية المبنية على المعرفة السليمة، كما أنه ينبغي التعريف بالاحتياطات اللازمة والواجب اتخاذها أثناء التدريب لتفادى هذه الإصابات.
إصابات الرأس :
إصابات الرأس تمثل جزءاً كبيراً من الإصابات الشائعة بين متدربى الفنون القتالية، والتي يمكن أن تصبح إصابات خطيرة في بعض الأحيان. و تعد الإصابة بالارتجاج أحد أهم إصابات الرأس وأكثرها خطورة والتي عادةً ما يصاب بها الممارس أثناء التدريب.
ويرى معظم المتخصصين في عدم الاعتياد على التزود بالتجهيزات اللازمة وارتداء معدات الوقاية لهذا الغرض، كالخوذة على سبيل المثال، سبباً رئيسياً في الإصابة بالارتجاج. لذا فإن أول الاحتياطات الواجبة لحماية الرأس والفك وتجنب إصابة أياً منهما تتمثل فى ارتداء الخوذة أثناء التدريب أو المشاركة في مسابقات الفن القتالي الذي تمارسه.
التواءات الكاحل والمرفق :
الإصابة بالالتواء أيضاً في أنحاء متفرقة من الجسم تمثل جانباً آخر من إصابات هذه الرياضات. وتمثل التواء الكاحل والمرفق وأصابع القدمين أكثر صور الالتواء شيوعاً والتي عادةً ما يصاب بها ممارسي الفنون القتالية أثناء التدريب على الركل أو الجري على أسطح ناعمة جداً كالحشيه القديمة في بعض أماكن التدريب، أو التدريب على أسطح غير مستوية كالتمرين على حشيات غير مستوية تتميز بتفاوت الفراغات فيما بينها.
كذلك فإن معظم التواءات الكاحل التي تحدث أثناء التمرين تكون نتيجة التوزيع الخاطئ لوزن الجسم أثناء تسديد بعض الركلات. لذلك فإنه من المفضل الحفاظ على التوازن والاستقرار أثناء تأدية أي تمرين، كما يجب التأكد من سلامة حشية التدريب وكونها فى حاله جيده قبل بدء الممارسة.
أما التواء المرفق فعادةً ما يحدث نتيجة التمديد المفرط والمفاجئ أو نتيجة تنفيذ إحدى تقنيات التلاعب بالمفاصل والعمل على شلها من خلال الإمساك المحكم وهو ما يتم تنفيذه عادةً عن طريق تضفير يد أو رجل الممارس حول يد أو رجل خصمه أو العكس مما يمكن أن يؤدى لالتواء أحد المرافق أو الكسر في حال مقاومة الممارس الذي يتعرض لمثل هذا الاعتراض البدني القوى.
من هنا، فإنه يجب الاحتياط أثناء تنفيذ هذه التقنيات والاحتفاظ بانحناءة بسيطة للمفصل الذي يستخدم لتنفيذ إحدى تقنيات اللكم أو الركل معظم الوقت لتفادى الالتواء أو الكسر، كما يلزم عدم التمادي في مقاومة الإمساك بالمرافق ومحاولة الفرار دون الالتفات لاحتمالات الكسر أو الالتواء التي يمكن أن تحدث للمرفق الممسك به والذي من الممكن جداً ألا يكون قوياً أو مرناً بشكل كافي لاحتمال الضغط أو محاولة عكس اتجاهه الطبيعي.
أيضاً يجب التأكد من موازنة سرعة الأداء مقارنةً بسرعة الخصم، كما يجب على الممارس عدم الإصرار على مجابهة الخصم أو محاولة التملص من أي اشتباك حال شعوره بالألم أثناء فعله ذلك لمحاولة تفادى الإصابة.
سحق أصابع اليد والقدم :
تحدث هذه الإصابات عادةً أثناء قيام أحد الممارسين بتسديد ركله أو لكمه للخصم الذي يرد بدوره باعتراض الضربة الموجهة إليه وأثناء فعل ذلك يقوم الأخير بممارسة ضغط شديد على أصابع القدمين أو اليدين، ويمكن أيضاً أن تحدث تلك الإصابة أثناء التمرين المنفرد على ضرب الأكياس.
ويتعين في الحالة الأولى أثناء اللكم أو تأدية إحدى تقنيات اليد المفتوحة الاحتفاظ بقبضه قويه مع الإبقاء على سلامة وضع الأصابع، أو الإبقاء على راحة اليد مفتوحة بشكل كامل مع ضمان ضغط الأصابع معاً بشكل جيد ومستقيم جنباً إلى جنب. والحفاظ على وضع مناسب وسليم لقبضة اليد والأصابع لا يهدف فقط لتجنب الإصابات، بل يضمن أيضاً تنفيذ التقنية التي يؤديها الممارس بشكل سليم وبالتالي أكثر فعاليه.
الجروح و الكدمات :
تتشارك إصابات الجروح و الكدمات و إصابات الرأس السبب الرئيسي وهو عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة وارتداء المعدات اللازمة أثناء التدريب وخاصةً أثناء تبادل اللكمات . وتتفاوت أسباب الإصابة بالجروح والكدمات بين إتباع البعض العنف كأسلوب للقتال أكثر مما ينبغي أو عدم التركيز فيما يقومون به من تقنيات أو ضربات يحاولون تسديدها بشكل خاطئ يفتقر للتركيز بشكل أساسي. من هنا فإنه يتعين على المتدربين مراعاة التركيز أثناء الممارسة والانتباه لمستوى الاحتكاك بالخصم بحيث يتم تجنب الإصابة بقدر المستطاع.
وعلى الرغم من خطر التعرض الذي يمكن أن يواجهه ممارس فنون الدفاع عن النفس شأنه شأن أي رياضي آخر، فإن ممارسة الفنون القتالية تتميز بالكثير من الفوائد والأمور الممتعة وعلى رأسها تنمية الشعور بالثقة بالنفس والقوه والتركيز وغيرها، لذلك فإنه من الذكاء الحفاظ على هذا الجانب الممتع لتلك الرياضات من خلال تجنب الإصابات بمساعدة الإحماء قبل بدء التدريب وكذلك اتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء التدريب أو أثناء اللعب في المسابقات.
نقلا عن منتديات القتال الاحترافية

شكرا اخي على الموضوع الجميل.و رغم خطورة هده الرياضات تبقى مزاياها اكثر من سلبياتها