الاستاذ مونير ورودي متميز ونشيط
عدد الرسائل : 826 الاسم: : الاستاذ مونير الهواية: : كل ما يفيد و يعود بالنفع الجنس: : ذكر تاريخ التسجيل : 23/08/2007
| موضوع: تعريف التربية البدنية والرياضية 2007-09-12, 03:51 | |
|
تعريف التربية البدنية والرياضية 4
بسم الله الرحمن الرحيم
سنكمل ما تبقى من موضوعنا السابق تعريف التربية البدنية والرياضية (4)
1- أغراضها من الممارسة والتطبيق وما يصاحب ذلك من البناء المعرفي والاجتماعي والوجداني وللتربية البدنية أهداف قريبة وأهداف بعيدة تسعى إلى تحقيقها وكذلك لها أغراض خاصة وأغراض عامة , والتربية البدنية لها دور رئيسي في المجتمع بكل مؤسساته وأنظمته ولا يستطيع أي نظام آخر أن يقدم هذا الدور الذي يتلخص في : ● التنشئة الاجتماعية للفرد , من خلال الرياضة ومن أجل الرياضة ومن أجل الرياضة في تطبيع الفرد اجتماعيا ..والعمل على التنشئة من خلال معطيات الأنشطة الرياضية . ● كما تعمل على تطبيع الفرد على الرياضة فينشأ متفهما لأبعادها متبنيا اتجاهات ايجابية نحوها . مكتسبا قدرا ملائما من المهارات الحركية التي تكفل له ممارسة رياضية أو ترويحية مفيدة وممتعة خلال حياته . مما يساعد على بناء وتكامل التربية العامة , والتي تهدف إلى بناء وإعداد المواطن الذي يتطلع إليه المجتمع السليم .
2- وتحتل التربية البدنية مكانة متقدمة في حياة الشعوب والأمم وتلعب دورا هاما أساسيا في الحياة اليومية للإنسان . حتى أصبحت من أقوى أسلحة الدولة لتربية أبنائها وإعدادهم لحياة سعيدة هانئة وتولي الدول المتقدمة هذا الجانب أهمية خاصة لإدراكها هذه الحقائق واستيعابها لها بأفق جديد يهدف إلى تحقيق سعادة حقيقية للمواطنين ورعايتها في مراحل مبكرة لقد أصبح بوسعنا الآن أن نساهم في بناء الشخصية الناضجة المتكاملة للمواطن عن طريق إعداده وتنشئته وفقا للخطط الرياضية الموضوعة على ضوء الأهداف المرحلية التعليمية لكي يتمكن من أن يكتسب الخصائص الأساسية اللازمة والتي تمكنه من تولي مسؤوليات المواطن الصالح , وكذلك إشباع حاجاته الأساسية إلى اللعب والنشاط التربوي وإتاحة فرصة التجريب والكشف لتنمو لديه القدرة على الخلق والإبداع .
3- وحتى من وجهة النظر الفكرية المحضة نجد أن تعلم حركة وتنمية المهارات الحركية يؤديان إلى تربية شكل خاص من أشكال الانتباه كما يعودان المثابرة – وإدارة النجاح في الوقت نفسه . ولقد أثبتت التجربة أن التربية البدنية تترك أحسن الأثر الفعال في الأطفال غير الأسوياء سواء كانوا مصابين بالعجز الحركي – أو كانوا ضعاف العقول . فلدى الطائفة الأولى تخفف من عدم الاستقرار ونقص الدقة في الحركات , وتتيح في الوقت نفسه تيسير تربية هذه الوظائف . ولدى الطائفة الثانية تيسر تنسيق الاستجابات الحركية التي تتم بها التعبير عن الانفعالات – وتوفر لها الانتظام وتمكن من السيطرة عليها شيء . وفرط القوة العضلية والطبع المفرط في الاضطراب والحركة يجد في الرياضة البدنية منصرفا ناجعا . وفيم بعد تبعث الإرادة وتشد منها , كما تسهم في تنمية خصال العزم والاحتمال .
4- كما أن في التربية البدنية عنصر من عناصر المنافسة له شأنه في تكوين الطبع الفردي فمما يفصح عن إرادة التقدم في السيطرة على الذات لدى الفرد الذي يريد مضاهاة غيره في ما يفعل بل يريد أن يتفوق على غيره فيما يفعل وهنا نجد أن التحضير المستخدم حاليا هو التربية البدنية والرياضية حيث تعنى كلمة رياضة إلى الأنشطة والألعاب سواء الداخلية أو الخارجية ليس بغرض المنافسات والارتقاء باللعبة والوصول للاحتراف بها وإنما بغرض أنها واقع طبيعي وهو ما استخدم في ميثاق اليونسكو 1978 م . | |
|