وفاة قرية...

لا اعلم إن كانت توجد كلمات تملك من الجرأة ما يكفي لتنوب عن صاحبها في قول ما يود قوله.

انه مشتاق للكتابة و الإبداع, كلماته تخنقه و تطلب منه أن يكتب...و يكتب....عن حال قرية ..

نعم!!! قرية كانت تستحق هذا الاسم. قرية كانت تتغنى بنسيم الربيع و تحتفل بغريد العصافير و أصوات البلابل.

قرية لا و لم تعرف الشر و الرذيلة قط, بل كان الخير شمسا تستقبل به نهارها و به تودعه.

ما أجمل كائناتها في تعاملها ,البعض يحن للبعض و يحسن إليه و يقف بجانبه متى أحس بأنه في حاجة إليه ........

آه...آه...آه...

كم أتمنى أن يعود الزمان إلى الوراء, لأعيش الحياة بقيمتها المثلى, و لأكون إنسانا يسموا بمبادئه الطيبة ..........

لكن أمنيتي تبقى حبيسة ذهني ...منتظرة اليوم الذي تلقى فيه أذنا صاغية....

و اسفاااااااااااااه .....و اسفاااااه......و اسفاااااااااااااااااه

أتأسف كل يوم و أتحسر ؟؟؟؟؟؟ و انتظر يوما تعود فيه قريتي إلى سابق عهدها ,

و تخرج من قوقعتها المزرية,

و نظامها الغابوي

الذي يخدمه الضعيف الخائف,

و يحكمه الفرعون القوي المستبد,

تحت شعار׃ «لا أريكم ﺇلا ما أرى»

فيا ليت الشر يزول ,

ليعلن الخير عزته ,

و نعيش في هناء و سعادة ,

وتلاحم و انسجام كجسد واحد ,

و يندثر منطق׃

«ﺇما معي و ﺇما ضدي»

أتمنى......





بقلم : فيصل علاوي








لكم مني اطيب تحية