ذ. لحفاص مونير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ذ. لحفاص مونير

موقع تربوي، تعليمي يهتم بقضايا ثانوية الورود التأهيلية بقلعة امكونة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مرض فقدان المناعة المكتسبة "السيدا"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohamad abdllaoui
ورودي ممتاز
ورودي ممتاز
mohamad abdllaoui


عدد الرسائل : 80
العمر : 35
الاسم: : محمد
الهواية: : المطالعة
الجنس: : ذكر
تاريخ التسجيل : 18/11/2008

مرض فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" Empty
مُساهمةموضوع: مرض فقدان المناعة المكتسبة "السيدا"   مرض فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" I_icon_minitime2009-01-04, 03:38

مرض فقدان المناعة المكتسبة "السيدا"


التحرير


مرض "السيدا" أو "الإيدز" مرض فتاك ضرب المجتمعات البشرية المعاصرة، وهذه الورقة تحاول أن تجيب عن بعض التساؤلات التي تدور حول هذا المرض، بطرح أسئلة افتراضية على مجموعة من العلماء والفقهاء، يجلون بإجاباتهم عليها بعض الجوانب المعتمة من الموضوع.

ما معنى داء "السيدا"؟


الأستاذ/ عمر مطرف:
يعيش العالم اليوم هاجس هذا المرض القاتل، هذا المرض الذي أخذ من الطاعون سرعة انتشاره، ومن السرطان فوة فتكه، ومن السفلس الزهري طرق انتقاله الجنسية، هذا الداء الذي حير العلماء والأطباء والباحثين والذي ما فتئ يحصد الأرواح البشرية دون تمييز؛ لا يفرق بين النساء والرجال، أو بين الأطفال والكبار، بل حتى بين الأجنة في أرحام أمهاتها.
وقد عرف هذا المرض الخطير لأول مرة في تاريخ الطب في جوان 1981 بأطلنطا بالولايات المتحدة الأمريكية، بالرغم من وجود بعض الظواهر التي تدل على أن ظهوره كان سنة 1979.
وفي عام 1983 تمكنت مجموعة من الباحثين بمعهد باستور بباريس من التعرف على الفيروس المسبب لهذا المرض وأطلقوا عليه اسم LAV، أي: Lympho-Adenophoty-Associated-Virus أي الفيروس المسبب لاعتدال العقد اللمفاوية، وهؤلاء الباحثون هم: مونتاغنير، باري وسينوزي ومساعدوهم.
وفي سنة 1984 تمكنت مجموعة أخرى من الباحثين بالمعهد الوطني للسرطان بأمريكا وعلى رأسهم العالم "روبرت غالوا" من اكتشاف نوع آخر من من الفيروسات المسببة لهذا المرض وأطلقةا عليه اسم HTLV3 أي: Human-Tcell- Lymphotrophic-Virus type3 أي الفيروس المسبب لابيياض الدم الإنساني من خلايا "T" ومعناه أيضا: الفيروس البشري التائي الانحياز الثالث.
وفي سنة 1986 تم توحيد الاسمين السابقيين في اسم HIVٍ أي: Human –Immune – Virus ومعناه: فيروس نقص المناعة المكتسب، وهو على نوعين: HIV1 وHIV2. منه جاءت تسمية المرض بالسيدا أو الإيدز SIDAَ أو AIDS أي:
SIDA : Syndrome –Immune –Déficience –Acquis.
AIDS : Acquired – Immune – Déficiency – Syndrome.
ومعناه: متلازمة العوز المناعي المكتسب.
ومتلازمة تعني: مجموعة الأعراض التي تصاحب وجود مرض ما.
العوز المناعي تعني: قصور الجهاز المناعي عن أداء وظائفه الحيوية في الدفاع عن الجسم.
المكتسب تعني: أن هذا القصور المناعي ليس موروثا ولكنه نتج عن عدوى أو أي سبب آخر لم يكن موجودا من قبل.
ويسمى هذا المرض أيضا بداء "فقدان المناعة المكتسبة".


تفيد بعض التقارير العلمية أن أغلب المصابين بالسيدا من الشذاذ جنسيا، فما سبب تفشي هذه الظاهرة؟


الدكتور عباس محجوب:

يمكن إرجاع أسباب هذا الشذوذ إلى:
أولا: غياب التربية القائمة على الفهم الصحيح المرن للإسلام، والبعيد عن مظاهر الكبت، والقهر، والاضطهاد، والإحباط، وتحريم كل أنواع العلاقات الإنسانية -مما لم يحرمها الدين- بين الرجال والنساء بصرف النظر عن نوعها، ودرجتها، وطريقتها، مما يربي في الجنسين حساسية العلاقة بالجنس الآخر، واستبشاع أيّ شيء له علاقة به.

ثانيا: نوعية الرفاق الذين يمثلون الأصدقاء والصديقات، وبخاصة إذا تباينت الأعمار، واختلفت البيئات والثقافات، وعاش الجميع في فراغٍ روحي، واجتماعي.

ثالثا: عدم توجيه الأولاد والبنات إلى وظيفة الجنس في الحياة، والأساليب المشروعة لتلبية الغريزة الجنسية، والحكمة في تحريم العلاقات الجنسية بغير الطرق المشروعة، وحكم الشرع في عمليات الشذوذ، وتعارضها مع الحياة الطبيعية للإنسان.

رابعا: عدم الاهتمام بتلبية حاجات الجنسين ومطالبهم، وحرمانهم من أن يشبعوا ما في نفوسهم من حاجة إلى شراء ما يحتاجونه ممّا يناسبهم، وأن يكون لهم كيان اقتصادي يحسّون به، لأن هذا الحرمان كثيراً ما يؤدي إلى الانحراف، إمّا لإحساسهم بأن هذا هو المجال الذي يتصرفون فيه بحرية، أو لحاجتهم إلى المال مما يحتّم على الآباء والمربين أن يُعلِموا أبناءهم بإمكانية تلبية رغباتهم المادية بتوسّطِ واعتدال.

خامسا: عدم مراقبة الآباء لأبنائهم في تصرفاتهم وسلوكهم، إضافة إلى الإهمال وعدم المبالاة، والتطرف في إطلاق الحرية لهم، أو التعنت في كبتهم ومنعهم من كل شيء، فلو كان الآباء يوازنون بين الإفراط والتفريط في الحريات، ويصحبونهم في بعض مناشطهم، ويحسنون توجيههم في اختيار أصدقائهم، ويجعلون منهم أصدقاء مسئولين ومحترمين، ولرأيهم مكانة وتقديراً؛ لو حصل ذلك كله لما كان للانحراف سبيل إليهم.

سادسا: عدم تبيان ما يترتب على الفاحشة في الدنيا من أمراض جسمية، ونفسية، وصحية، وردود أفعال على ممارسة الحياة الطبيعية؛ إلى جانب ما في الحياة الأخرى من عقاب عند الله، وغضب منه، ثم الحكم الشرعي المترتب على ممارسة الشذوذ الجنسي، ومدى استبشاع الشرع والمجتمع له . أ هـ
وهذا الشذوذ له صور منها: اكتفاء الرجال بالرجال وهو ما يطلق عليه باللواط، أو اكتفاء النساء بالنساء وهو ما يسمى بالسحاق...

ولكن ما موقف الإسلام من الشذوذ الجنسي؟
الشيخ الدكتور القرضاوي
حرَّم الله الزنى وحرَّم الوسائل المفضية إليه، وحرم كذلك هذا الشذوذ الجنسي الذي يعرف بعمل قوم لوط أو "اللواط".
فهذا العمل الخبيث انتكاس في الفطرة، وانغماس في حمأة القذارة وإفساد للرجولة، وجناية على حق الأنوثة.

وانتشار هذه الخطيئة القذرة في جماعة، يفسد عليهم حياتهم ويجعلهم عبيدًا لها، وينسيهم كل خلق وعرف وذوق، وحسبنا في هذا ما ذكره القرآن الكريم عن قوم لوط الذين ابتكروا هذه الفاحشة القذرة، وكانوا يَدَعُون نساءهم الطيبات الحلال ليأتوا تلك الشهوة الخبيثة الحرام. ولهذا قال لهم نبيهم لوط: ?أتأتون الذكران من العالمين، وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون?. [الشعراء: 165، 166].
ودمغهم القرآن -على لسان لوط- بالعدوان والجهل والإسراف والفساد والإجرام، في عدد من الآيات.

ومن أغرب مواقف هؤلاء القوم التي ظهر فيها اعوجاج فطرتهم، وفقدان رشدهم، وانحطاط أخلاقهم، وفساد أذواقهم، موقفهم من ضيوف لوط الذين كانوا ملائكة عذاب أرسلهم الله في صورة البشر، ابتلاء لأولئك القوم وتسجيلا لذلك الموقف عليهم، وهو الذي حكاه القرآن:?ولما جاءت رسلنا لوطًا سيء بهم وضاق بهم ذرعًا وقال هذا يوم عصيب*وجاءه قومه يُهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات، قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم، فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي، أليس منكم رجل رشيد*قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد*قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد*قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك?. [هود: 77–81].

وقد اختلف فقهاء الإسلام في عقوبة من ارتكب هذه الفاحشة:
أيحدان حد الزنى؟ أم يقتل الفاعل والمفعول به؟ وبأي وسيلة يقتلان؟ أبالسيف؟ أم بالنار؟ أم إلقاء من فوق جدار؟.
وهذا التشديد الذي قد يبدو قاسيًا إنما هو تطهير للمجتمع الإسلامي من هذه الجرائم الفاسدة الضارة التي لا يتولد عنها إلا الهلاك والإهلاك. أهـ

هل من إضافة إلى الموضوع؟
الشيخ محمد صالح المنجد من علماء السعودية:
إنّ الإسلام حرَّم هذا الفعل تحريما شديدا وجعل عقوبته عظيمة أليمة في الدّنيا والآخرة. كيف لا وقد قال نبي الإسلام عليه السّلام : ((مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ)). أي إذا كان راضيا. والحديث رواه الترمذي في سننه 1376.

وقال علماء الإسلام كمَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَإِسْحَقَ: "إنّه يُقام عليه حدّ الرجم أحصن أو لم يُحصن".

والذي يخالف فطرة الله، ويفعل ما يؤدي إلى اكتفاء الرّجال بالرّجال والنّساء بالنّساء، وفساد الأُسر، والتأثير على الإنجاب، ونشر الانحلال في المجتمع، وحدوث الأمراض الفتّاكة، والإضرار بالأبرياء، وسريان الأذيّة إلى الأطفال اغتصابا ونقلا للأمراض، والفساد في الأرض عموما لا شكّ أنّه آفة يجب أن تُستأصل. أهـ
و الله سبحانه وتعالى لم يحرم علينا إلا ما فيه مفسدة تضر بنا، وإذا أردنا أن نتلمس الحكمة من وراء تحريم الله تعالى للشذوذ الجنسي نجد أنه:
أولا: مفسدة لنفسية الشباب يزرع السلبية فيهم ولا يشبع عواطفهم، فهم لا يستطيعون ممارسته غالباً إلا بعد تعاطي الخمر أو المخدِّرات لخلق جو وهمي من المتعة بداخلهم؛ وهذا يعني أنه يجرُّهم إلى المزيد من الدمار والعدائية.

ويكفي أن يشعر الواحد منهم أنه قد سلبت عنه رجولته التي يفتخر بها، والتي هي تاج فخر الرجل.

ثانيا: مفسدة للنساء اللواتي ينصرف أزواجهن عنهن إلى الرجال، ويقصِّرون فيما يجب عليهم من إحصانهن، فينجرفن إلى طريق الانحراف أو الشذوذ بين بعضهن، أو يرتمين في أحضان رجال غرباء عنهن. وبذلك تشيع الفاحشة في المجتمع، وينقلب المجتمع إلى وكر كبير تصيح فيه الشياطين وتصرخ.

ثالثا: تقليل النسل؛ فمن وقع في براثن الشذوذ فرغب عن الزواج، وتنصَّل من تحمُّل مسؤوليته، فقد ساهم في تهديم مجتمعه، والحدِّ من نسبة التوالد فيه. ويكفيه أنه قطع نسبه وأوقف نسله.

رابعا: الأمراض الفتَّاكة القاتلة الَّتي تنجم عنه، والَّتي كان آخرها مرض فقد المناعة الخطير المعروف باسم الإيدز أو السِيدا.
لذلك كلِّه بعث الله الرسل، ليحذِّروا أقوامهم وينذروهم من أن يضلُّوا في شعاب الرذيلة الهمجية.

ثانيا: فاحشة السحاق:
أما السحاق فهو: أن تفعل المرأة بالمرأة مثل صورة ما يفعل بها الرجل. وهو يعنى أن تستغنى المرأة بالمرأة عن الرجل في عملية الجماع وهي انتكاسة للفطرة السوية التي خلق الله الناس عليها.

وليس فيه حد، ولكن فيه التعزير، والتعزير عقوبة الغرض منها زجر الجاني وتأديبه لكي يقلع عما فيه، والتعزير يكون بما يراه الحاكم جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية عن عقوبة السحاق: "اتفق الفقهاء على أنه لا حد في السحاق‏;‏ لأنه ليس زنى‏.‏ وإنما يجب فيه التعزير‏;‏ لأنه معصية"‏.

وهذا الفعل مسقط للشهادة فشهادة من تساحق مردودة؛ لأن من تفعل هذا الفعل القذر المشين تجعل نفسها في زمرة الفساق المردودين في الشهادة، جاء أيضا في نفس الموسوعة: "لا خلاف بين الفقهاء في أنه يشترط في قبول شهادة الشاهد أن يكون عدلا‏,‏ فلا تقبل شهادة الفاسق‏.‏ ولما كان فعل السحاق مفسقا ومسقطا للعدالة فإنه لا تقبل شهادة المساحقة‏.‏ وهذا وإن لم يصرح الفقهاء برد الشهادة بالسحاق إلا أنه مفهوم من كلامهم وقواعدهم العامة في قبول الشهادة وردها"‏.

طبيب نقل دما ملوثا بفيروس السيدا إلى شخص آخر، ما مسؤوليته في الموضوع؟ وهل يُمْكن اعتبارُه آلةً لنقْل الدَّم إلى المَرِيض فحسب؟

الشيخ الدكتور مصطفى الزرقا:
هذه صورة جديدة مُحيِّرة من صور المسؤولية التقصيرية التي تترتب على الفعل الضار، ليس لها شبيه في الأمثلة التقْليدية التي يذكرها الفقهاء.
وبعد التأمُّل والتفكُّير يترجح لدي ما يلي:
1– أن الطبيب لا يَتحمَّل مسؤولية؛ لأنه ليس هو الذي يَستورد الدم، وليس من وظيفته فحص الدم المستورد إلى المستشفى للتأكد من سلامته، بل هو كما قُلْتم أشبه بآلة نقل الدم إلى جسم المريض.

2– إن إدارة المستشفى هي المسؤولة بالتسبُّب وليس المُباشَرة، فهي غير مباشرة قطعًا، وإنما هي مُقصِّرة في عدم التأكُّد من سلامة الدم الذي تستورده، وتُقدِّمه إلى الأطباء الجرَّاحين حين قيامهم بالعلميات المطلوبة منهم، وهذا التقصير تسبُّب وليس مباشرة.
وإذا كان التسبُّب يُشْتَرَطُ فيه التَّعدِّي؛ فإنَّ تَقْديم الدم المُلوَّث عند الحاجة في العمليات يُعتبر تعدِّيًا بلا ريب مع ملاحظة البنْد التالي:

3– لكنَّ القضية التاريخية هنا ذات تأثير، فإذا كان اكتشاف أن الدماء التي تُعطَى في العمليات للمرْضى، ووسائل فحْص الدم للتأكد من سلامته أمرًا لم يكن معروفًا في تاريخ العملية التي يقول المستشفى إنها كانت في عام 1982 مثلا، ولم يكن من المعتاد طبِّيًّا أن تَفْحَص المستشفيات الدماء التي تستوردها لتَتأكَّد من سلامتها، فإن إدارة المستشفى عندئذ لا تكون مُقصِّرة، وحينئذ الضرر الذي حَصَل من باب القضاء والقدر ليس أحدٌ مسؤولاً منه.
والمَرْجع في معرفة هذه الناحية التاريخية هو أهل الخبرة من الأطباء المُتَّبِعين للمُكْتَشَفات الجديدة، ولا يَقْتصرون على ممارسة مِهْنتهم، بل يقرأون المجلات والأخبار الطبية، ويَطَّلعون على المُسْتجدات العلمية والعملية، وما يَتوجَّب على المستشفيات.
هذا ما أراه في هذا الموضوع، وفَّقكم الله إلى السداد والصواب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرا جميعا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مرض فقدان المناعة المكتسبة "السيدا"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ذ. لحفاص مونير :: منتديات ثانوية الورود الشاملة :: منتديات العناية بالصحة-
انتقل الى: