الرسالة الكافية

[center]الرسالة الكافية

[size=12]بسم الله الرحمان الرحيم



الحمد لله رب العالمين, الحمد لله رب الناس, الحمد لله ملك الناس, الحمد لله الواحد الأحد, الفرد الصمد.

ثم الصلاة والسلام على أشرف خلق الله, محمد بن عبد الله, صلى الله عليه, وعلى آله وصحابته الأطهار وسلم تسليما كثيرا.

وبعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله, وخير الهدي, هدي سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه, وشر الأمور محدثاتها, وكل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة, وكل ضلالة في النار والعياذ بالله.

أمــــــــــــــــابــــــــعـــــــــــد:

فطبت يا أختاه, وطاب ممشاك و تبوأت من الجنة منزلا إن شاء الله.

دقات قلب المرء تخبره ــــــــــ أن العمر دقائق و ثواني.

المهم في هذا البيت هو اشارته الى الوقت والعمر اللذان سنسأل عنهما.اعلمي أختاه أن الدنيا ساعة، فلنجعلها طاعة بحول الله, وطبعا ليس في العبث الماجن الذي قتلنا و قتل فينا الحزم

والجدية...

مشكلتنا صراحة, هي الغفلة, فكم من نصيحة نعيها عن ظهر قلوبنا, ولكن, تطبيقها منعدم.



**أختاه, لا تؤاخذيني على تطفلي, ولكن اعلمي أن قلبي و فؤادي غيور فقط , فلا هو مأجور ( رغم أن هذا مستبعد) ولا منافق.

بالنسبة لتطفلي, سيأتي تاليا. قلت لك " أختاه " لأنك فعلا كذلك, فعندما ضيعنا معاني الأخوة والمحبة في الله, واستبدلناها بتلك المعاني الوضيعة الطينية الأرضية, خسرنا والله كثيرا.

أرجع لأقول لك, أن ما سأهديه أو بالأحرى سأعطيه, ماهو بذهب ولا بفضة, فكما قيل: لا خيل عندك تهديها ولا مال.

أخــتـــاه. تطفل العبد الضعيف هو حول موضوع الحجاب . نعم, من أنا لأقول ذلك!!؟ هذا واجبي كمسلم – ولا حاجة لأعيذ ما ذكرته سالفا-.

اعلمي رحمك الله أنه متى تاب العبد إلى ربه كان حسنا له في دنياه وأخراه, فمن منا لا يرتكب المعاصي ؟؟؟؟ ومن منا لا ينسى مورده من بعض قضايا دينه ؟؟؟؟ هذه هي نفسية الإنسان. ولكن متى كان النصح والإرشاد من جهة, والتوبة والصدق من جهة أخرى, سيتجاوز المخطئ هفواته بإذن الله.

اعلمي أن الحجاب صيانة لك من المتطفلين من الماديين و الأرضيين... لن أقول فقط صيانة, بل هو فرض من فرائض الدين السمح, حيث من تركته- من الإناث- كتبت عليها المعصية واللوم, والعياذ بالله.

قال عز من قائل:"ولا يبدين من زينتهن إلا ما ظهر منها", هذه هي آية الحجاب التي بها., عملت زوجات المصطفى صلى الله عليه وسلم أولا, ثم بعد ذلك عملت بها., كل مسلمة في قلبها حب ممزوج بخوف للعلي القدير.

والحجاب أختي, يختلف حسب المذاهب, فالشافعية والحنابلة والحنفية أوردوا صفته حيث ذكروا أنه ستر لكل مفاتن المرأة حتى الوجه و اليدين ( في حالة إذا كانت الأنثى شابة) وذلك لحجتهم أن الوجه واليدين قد يكونان مثيران و جالبان لشهوة, وقد قرنوا هذا بالخصوص بوضعية المجتمع ملتزما كان أو مريضا متفسخا, لكنهم أباحوا إظهار الوجه واليدين في حالة اتقاء الفتنة.(لكن أغلب تلميحاتهم تشير الى النقاب...)

دعك من هذه المذاهب الثلاثة, كي لا تصفيني بالغلو.

ســـأدرجك الآن إلى الإخبار بالمذهب المالكي الذي أباح إظهار الوجه واليدين دون قيود, ( وهذا هو المنتشر من ناحية التطبيق في جل الدول الإسلامية).

ماأسلفته بالذكر.., كله كان من ناحية كيفية الحجاب, أما شروطه فيشترط ألا يكون فاتنا يجلب الأنظار, أو كاشفا(مثل الألبسة الشبكية).

أما حجاب الرأس, فيشترط ألا يكون جذابا, حيث هناك إشارة وترجيح ( فقط ترجيح!!!!!!!! ) لمجمل المذاهب أن اللون المناسب لذلك هو الأسود. هذا لا يعني بتاتا أن الألوان الأخرى غير مباحة, لكن هذا فقط من باب قمع الإثارة.

قد تقولين في قرارة نفسك أني أكثرت عليك ؟ ولكن اعلمي أن دافعة الأخوة هي التي جذبتنا معها.

أختاه ! النفس الأبية بها تفلح المسلمة. فديننا دين الفضيلة لا دين الزينة والتبرج والشهوات والغرائز.. . فكم من واحدة كشفت شعيراتها ابتغاء الجمال( وأغفلت : "أي معنى للجمال إن غدا سهل المنال". وما قلته ليس بإسقاط عليك, والله شهيد على قولي), فأكسبت نفسها إثما, وأكسبت ناظريها إثما متمثلا في إتباع الهوى, أعاذنا الله من ذلك.



وأخيرا, اقبلي من هذا العبد الفقير إلى ربه- الذي هو بطبيعته يحتاج نصحا جما, ما يعلمه إلا بارئه- هذه النصيحة. و ابتغي منها إرضاء الجليل لا إرضاء أحد .

( أستسمح على جرأتي)





وصلى الله و سلم على محمد.

والسلام على من اتبع الهدى.













كتبها :

راجــــي الغــفــور

ع.المنعم